مَحۡمَد غوكطاش: تعالوا لندمر صنما آخر
حول "ذكاء قادة اليهود" وأثره على المحتمع اليهودي عبر التاريخ‥
في هذا المقال يتحدث الكاتب مَحۡمَد گوكطاش عن شائعة "ذكاء اليهود وتفوق رؤسائهم"، رغم أنهم تسببوا لأنفسهم بكوارث ومصائب طوال التاريخ‥
هناك اعتقاد راسخ متصنم، حتى بين المسلمين، أن زعماء اليهود أذكياء للغاية، وسياسيون جداً، وكل منهم قرة عين أمه في دهائه وذكائه. لكن تعالوا نهدم هذا الفهم المترسخ.
لكن الحمد لله، فقد دمر أبناء حماس البواسل صنم "القبة الحديدية"، ودمروا تمثال الموساد جاعلينهما خرقةً بالية، وبرهنوا أن إسرائيل قابلة للهزيمة.…
تعالوا لنرى أن هؤلاء قادة اليهود ليسوا أذكياء على الإطلاق، وأن كل واحد منهم أحمق كبير بلا عقل.
لأن على مر التاريخ، تسبب جميع قادة اليهود في قتل ونفي أقوامهم. فهل يمكن تصور حمق وغباء أكبر من هذا؟
تعالوا لنبدأ برؤساء اليهود الذين نعرفهم.
لما هاجر سيدنا النبي ﷺ إلى المدينة المنورة، كان هناك ثلاث قبائل يهودية كبرى: بنو قينقاع، وبنو النضير، وبنو قريظة. فـعقد سيدنا النبي ﷺ عهداً متيناً معهم، وقبلوه جميعاً بكل رضا وطواعية.
لكن من أهم خصائص اليهود التي لا تتغير، أنهم ينقضون عهودهم ولا يوفون بوعودهم. أضيفوا إلى ذلك معاداتهم للإسلام وللنبي ﷺ، وسرعان ما تُفهم المسألة.
فدوماً ما قادهم رؤساؤهم إلى هذه الطباع والشخصية الناقصة، وكما هو معروف، تم نفي وجود هذه القبائل الثلاث من المدينة المنورة.
كان نفي يهود بني قينقاع بسبب أحد أحبارهم فنحاص بن عازوراء، فقد كادت وقاحته أن تؤدي إلى ضرب أعناقهم جميعاً، وبتدخلات ووساطات تم إنقاذهم بالنفي إلى جهة الشام.
أيضاً لم يتسبب حُيَي بن أخطب، رئيس يهود بني النضير، في نفي قبيلته فحسب، بل تسبب أيضًا في وقوع الكارثة على قبيلة قريظة.
كما ترون أن هؤلاء الزعماء والرؤساء الحمقى عديمي العقول كان لهم نصيب في كل بلاء ومصاب حلّ ببني إسرائيل منذ عهد النبي سليمان وحتى منتصف القرن العشرين.
والمدعو نتنياهو المنحرف الأحمق، يقوم بالوحشية التي يلحقها بالآخرين بجر مجتمعه بسرعة إلى نقطة حيث سيُبصق عليه فيها، ولن يتمكن من الخروج، ويُلعن على الأرض.
ولا ننسى أن القائد الذي يحبه الله، يحمي أفراده، ويمنع أن يصيبهم أي مكروه، ويبسط لهم جناحه.
وبما أن الحال هكذا، فعلى الأقل، يجب على المسلمين أن يزيلوا فكرة "ذكاء زعماء اليهود" وينبذوها. أيمكن تصور زعيم أكثر حمقاً وغباءً من الذين يجرون مجتمعاتهم إلى المجازر والكوارث؟